Click Here to Advertise on My Blog

الأربعاء، 30 مايو 2012

الثورة المضادة

الثورة هى التغيير الذي يحدثه الشعب من خلال أدواته "كالجيش مثلا" أو من خلال شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته لتغيير نظام حكم عجز عن تلبية هذه الطموحات.
ومن الطبيعى أن يتبع كل الثورات الشعبية ما يسمى بالثورة المضادة , والثورة المضادة لفظ يطلق على التظاهرات التى تقوم بعد نجاح ثورة شعبية معينة , أو أثنائها ويكون هدفها ابطال مفعول الثورة الشعبية و استعادة ما أسقطته وبالطبع تستخدم شعارات مضادة . يقوم بها و يخطط لها عدد من أتباع الحاكم المستبد المخلوع والمستفيدين منه وأعوانه ومن أمثلة هذه الثورات :-
- الـثـورة الـرومـانـيـة 
- ثــورة  تــشــيــلــى   
- الـثـورة الـبـلشـيفـيـة  
- الـثــورة الأوكـرانـيـة

الــثــــورة الــــرومــــانــيــــة
==================
فى السادس عشر من شهر ديسمبر 1989 بدأت سلسة من التظاهرات شديدة الوطئة على النظام الديكتاتورى فى رومانيا وعلى رأسه (( نيكولا شاوشيسكو )) وزوجته    (( ايلينا )) ، استمرت التظاهرات حتى يوم 22 ديسمبر حينما حاول ((شاوشيسكو )) الهروب من القصر الرئاسى وتم القبض عليه تمهيدا لمحاكمته يوم 25 ديسمبر، حيث حكم عليه وعلى زوجته بالاعدام رميا بالرصاص وتم تنفيذ الحكم فورا.

أســبــــاب قــيـــام الـثــــورة الــرومــانــيـــة
========================
1- الدولة البوليسية والبوليس السري المنتشر في كل مكان مما أدى لقمع الحريات والتنكيل بمن لا يمتدح الحزب الشيوعى  الحاكم.
2- نظام التقشف الصارم الذي اتبعه ( تشاوتشيسكو ) لإدارة البلاد فاشتمل هذا التضييق على كل موارد الدولة وحتى التلفزيون الرسمي تم تقليل قنواته لتصبح قناة واحدة تبث لمدة ساعتان فقط يوميا وكان يتم قطع الكهرباء لساعات خاصة في الليل من أجل التوفير مما جعل الشعب يعيش في فقر محدق.
3-ابتدع ( نيكولاي شاوشيسكو) فكرة (القائد المعبود) فكان يتم استئثار الإعلام والأحداث الرياضية في الاستادات والشوارع له وزوجته والحزب الشيوعي . وقام بمشاريع تعكس جنون العظمة عنده مثل إنشاء (بيت الجمهورية) شديد الفخامة والأبهة وهو أكبر قصر في العالم وأيضا متحف شاوشيسكو مما أرهق ميزانية الدولة بأعباء أضافية.
4-اجلاء الآلاف من سكان بوخارست من منازلهم التي هدمت في وقت لاحق لإفساح المجال لهياكل ضخمة.

بعد اعدام (نيكولا شاوشيسكو)وزوجته ايلينا، عمت الفرحة كامل أراضي الدولة الرومانية، وخرج الشباب مهللين بإنتصارهم لإسقاطهم دكتاتور أفسد الحياة السياسية في البلاد ومارس ضدّهم كل أنواع التعذيب والقتل.

عمل (إيون إيليسكو) أحد رجال الديكتاتور المخلوع (نيكولاي تشاوتشيسكو) ونائبه  مؤسس (جبهة الخلاص الوطنى) التى انبثقت من الجيل الثانى من الشيوعيين والتي كان يتزعمها (إيون إيليسكو) على إعادة نظام الديكتاتور فانتشرت الفوضى في كامل أنحاء البلاد وعدم الاستقرار وتم مهاجمة الجامعات و كل مايخص استقرار المواطن البسيط لتشويه مفهوم الثورة عند البسطاء من عامة الشعب.

استخدم (إيون إيليسكو) الإعلام ، فشكك في شباب رومانيا الثائر واتهمهم بالعمالة للخارج ، وتلقى التمويل من الجهات الخارجية، بهدف زعزعة استقرار البلاد بل وأتي بعمال المحاجر وسلمهم السلاح لمهاجمة الثوار في الشوارع حتي يظهر الثوار وكأنهم يقتلون بعضهم بعضا ومن ثم بدأ في محاكمة الثوار محاكمات عاجلة وعمل على التنكيل بكل من يعارضه، بحجة العمل على زعزعة استقرار البلاد، وأوهم الشعب البسيط بأنه هو الوحيد القادر على توصيل رومانيا إلى بر الأمان وحماية البلاد من الخطر الخارجي. 

نجح (إيون إيليسكو) في التأثير على عموم الشعب من البسطاء، فتعاونوا معه وبدأوا في مهاجمة شباب رومانيا الثائر

قام الشعب الروماني في النهاية باعدام الاف من الثوار ونجحت (جبهة الخلاص الوطنى) فى إجهاض الثورة الرومانية بعد سنة ونصف فقط من قيامها . وفاز (إيون إيليسكو) بالرئاسة بأغلبية ساحقه بنسبه 85% حيث صوت له اغلب الشعب البسيط الذي انخدع بفكرة نعم للاستقرار ولا للفوضى  .

 ثــــورة تــشــيـــلــــى
============
ثورة تشيلى تعد من أبرز ثورات العصر الحديث التى دار فيها صراع بين ثورة الشعب مع الثورة المضادة .فقد وصل(سلفادور ألنيدي) إلي السلطة ، عبر انتخابات ديمقراطية بعد ثورة أسقطت نظاما قمعيا ، وفي 11 سبتمبر 1973، الشهيرهناك "بيوم الثورة المضادة "، نفذت مجموعة عسكرية بقيادة الجنرال ( أوجستو بنيوشيه) انقلاباً مسلحاً ضد الرئيس الاشتراكى المنتخب ، والمفارقة أن هذه المجموعة كانت من أعضاء حكومة (ألنيدي) ، لجأ إليها لضبط البلاد ومنع الاضطرابات,فانقلبت عليه .

أســبــاب ثــــورة تـشــيـلــى
===============
كانت الثورة الأم فى تشيلى قد اندلعت فى الفترة من 1964 حتى 1970، حينما واجهت الحكومة المسيحية الديمقراطية بقيادة ( إدوارد) فرأى تصاعدًا كبيرًا فى حدة الصراع العمالى خلال سنواتها الأخيرة وبلغت الإضرابات مدي غير مسبوق، وذلك لأسباب كثيرة منها :
1- ارتفاع الأسعار حوالى 50% خلال عامى 1968 - 1969.
2- زيادة معدلات البطالة.
3-ازدياد الطابع القمعى للحكم.
ومن ناحية أخرى، شهدت هذه السنوات موجة من احتلال الأراضى بواسطة الفلاحين المعدمين، كما بدأ فقراء المدن من العاطلين وأصحاب المهن الهامشية فى تنظيم أنفسهم والنضال من أجل حقوقهم فى السكن والخدمات الأساسية.وفشلت الحكومة في وقف نزيف الفوضي التي اجتاحت البلاد.

فى ظل هذا الصراع الطبقى، جرت الانتخابات الرئاسية فى 1970 وأسفرت عن فوز (سلفادورأليندى) ورغم بدء النظام الجديد في إصلاحات سياسية واقتصادية، إلا أن الثورة المضادة المتمثلة في البرجوازية (الطبقة الراسمالية المستغلة ) اعتبرت هذه الإصلاحات تهديداً خطيراً لمصالحها، فشنت هجوما منظما ضد العمال، وحكومة الوحدة الشعبية بالعديد من الأساليب لتضييق الخناق علي النظام منها : سحب رءوس الأموال وتعطيل الاستثمارات بغرض إحداث اختناقات اقتصادية شديدة، وإنفاق الأموال علي تنظيم مظاهرات ضد السلطة والنظام الحاكم، وتمويل حملات عنيفة في البرلمان المنتخب  ضد الإصلاحات وقرارات التأميم التي لجأ إليها "ألنيدي".

ونتيجة الانفلات  حدثت فجوة بين الحكومة والعمال ، وهنا وجدت المعارضة اليمينية داخل البرلمان ، الفرصة سانحة لإسقاط الحكومة ، فدعت إلى تنفيذ إضراب مهني واسع شمل (الأطباء ـ المحامين ـ المهندسين ـ القضاة) حتى عمت الفوضي تشيلي، فاضطر( ألنيدي) أن يستعين بالجنرالات ، وإعلان حالة الطوارئ، فقاد (بنيوشيه) أحد الجنرالات الذين انضموا للحكومة في الأسبوع الأول من سبتمبر 1973، انقلاباً دموياً بعد 3 أيام فقط من دخوله الوزارة، قتل خلاله 30 ألف شخص أغلبهم من المناضلين الاشتراكيين والنقابيين ، وتولى (بنيوشيه) السلطة 17 سنة ، حكم خلالها بالحديد والنار لكنه اضطر في النهاية إلي تسليم السلطة لحكومة مدنية عام 1990.
ثم تعرض (بنيوشيه) لملاحقة قضائية دولية نتيجة للجرائم والمذابح التي نفذها في شعب تشيلي ، ووضع تحت الإقامة الجبرية حتى رحل عن الحياة فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان 10 ديسمبر2006 .  

الــثــــورة الـبــلـشــيــفــيـــة
===============
تعد الثورة البلشفية أو ثورة أكتوبر أول ثورة شيوعية في القرن العشرين الميلادي ، وشكلت المرحلة الثانية من الثورة الروسية عام 1917 ، وواجهت ثورة مضادة لمدة أربع سنوات ، أسفرت عن مئات الآلاف من الضحايا، وحرب أهلية أدت إلي تدخلات أجنبية. 

 أســبـــاب الـثـــورة الـبـلـشـيـفـــية
===================
كانت سياسات الحكومة الروسية المؤقتة قد دفعت البلاد إلى حافة الكارثة. اضطرابات في الصناعة والنقل، وازدادت الصعوبات في الحصول على أحكام، وانخفض إجمالي الإنتاج الصناعي في عام 1917 بنسبة تزيد على 36 % عما كان عليه في العام 1916. في الخريف، ما يصل إلى 50 % من جميع الشركات تم إغلاقها في جبال الأورال، ودونباس، والمراكز الصناعية الأخرى، مما أدي إلى ارتفاع معدلات البطالة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل حاد. وتراجعت الأجور الحقيقية للعمال نحو 50 %عما كانت عليه في عام 1913. وكانت ديون روسيا في أكتوبر 1917 ارتفعت إلى 50 مليار روبل. هذا وتشكل الديون المستحقة للحكومات الأجنبية أكثر من 11 مليار روبل. كان البلد يواجه خطرالإفلاس .

قاد هذه الثورة البلاشفة ( اسم أطلقته جماعة الجناح اليساري من أنصار لينين على نفسها 1903،وكانت تشكل الأكثرية في حزب العمل الإشتراكي الديمقراطي الروسي، وتسعى للحل الثوري). وتبنت هذه الجماعة أفكار كارل ماركس لإقامة دولة شيوعية وإسقاط الحكومة المؤقتة .


في 18 فبراير 1917 أعلن عمال أكبر مصانع بتروجراد، مصنع بوتيلوف إضرابهم عن العمل مطالبين بزيادة الأجور بنسبة 50%، واندلعت احتجاجات الخبز ، واقتحم المتظاهرون المخابز ومخازن الطعام، وتكرر هذا المشهد عدة مرات في الأيام التالية.
وفي 25 أكتوبر 1917، قاد البلاشفة قواتهم إلى الانتفاضة في سانت بطرسبرج عاصمة روسيا، وتمكنوا من الاستيلاء على المرافق الحكومية الرئيسية.


وفي ليلة 25 أكتوبر، تم شن الهجوم على القصر الشتوي للقيصر وتمت السيطرة عليه دون مقاومة، كما أصدر البلاشفة الذين استولوا على السلطة في البلاد مراسيم تقضي بمصادرة أراضي كبار الإقطاعيين ومعامل الرأسماليين.
وفي 12 نوفمبر 1917، أجريت الانتخابات في الجمعية التأسيسية (البرلمان)، لكن الحزب البلشفي لم يحصل فيها على أغلبية الأصوات، وبعد رفض نواب البرلمان إقرار المراسيم الصادرة عن الحكومة البلشفية، تم حل الجمعية التأسيسية بقوة في يناير 1918، الأمر الذي أثار احتجاج القوى الديمقراطية ،لكن البلاشفة أمروا بإطلاق النيران على المظاهرة السلمية مما أدى إلى مقتل 21 شخصا.

في 20 ديسمبرمن العام نفسه ، أسس لينين لجانا استثنائية لمكافحة الثورة المضادة سميت (الشي كا)، كى يقضى البلاشفة على أعدائهم ومعارضيهم حيث بدأت تلك اللجان بممارسة الإرهاب الجماعي ضد ممثلي الفئات الغنية والمتوسطة للمجتمع الروسي والمثقفين ورجال الدين والضباط المشتبه بمعاداتهم للسلطة الجديدة. 

 الــثـــورة الأوكـــرانــيــــة
===============
فى نهاية 2004 أى منذ سبع سنوات تقريبا , حدث فى أوكرانيا ثورة تسمى بالثورة البرتقالية وكان ذلك غداة الانتخابات الرئاسية التي جرت في ذلك العام و التي شابها التزوير .حيث أعلن عن فوز رئيس الوزراء فى ذلك الوقت و زعيم المعارضة حاليا (( فيكتور يانوكوفيتش))، إلا أن منافسه الرئيسي، زعيم المعارضة آنذاك (فيكتور يوشينكو) لم يعترف بهذا الفوز ، وهنا تحول "ميدان" الاستقلال في العاصمة كييف إلى حاضنة لعشرات الآلاف من المواطنين الذين خرجوا لتأييد (يوشنكو) ليتحول احتجاجهم إلى عصيان مدني شل مؤسسات الدولة لمدة خمسة عشر يوما حتى ألغيت نتائج الانتخابات . 

مـــــن أســبـاب قــيـــام الــثــــورة الأوكـــرانــيــــــة
=============================
1- الرغبة الأكيدة لدى الشعب فى التحول والتجديد إلى ما هو أفضل .
2- الرغبة فى القضاء على الفساد الذى تفشى فى المجتمع .
3-الرغبة فى وجود نظام قضائى مستقل
4- سوء معاملة الشرطة .
5-الرغبة فى ازالت العقبات أمام ممارسة الأعمال الحرة .
6- زيادة معدلات البطالة .

استغل( فيكتور يوشينكو ) قصة تعرضه للتسمم لجمع أنصاره، وهنا تحول ميدان «الاستقلال» فى العاصمة كييف إلى مقر لمئات آلاف المواطنين الذين خرجوا لتأييد  (يوشينكو)، و طغى في ميدان الاستقلال في العاصمة كييف اللون البرتقالي .
 وانتشر في وسائل الإعلام العالمية مصطلح "الثورة البرتقالية" التي تمسك بها المواطنون الأوكرانيون تعبيرا عن مثلهم السامية 

 تطلع الشعب إلى ((يوتشينكو )) الذى نجح فى ١٩٩١، عندما كان رئيسا للوزراء فى تحويل عجز ميزانية البلاد إلى فائض وأقر برنامجا للإصلاح الزراعى، وأكمل طريق توزيع المزارع الجماعية على الفلاحين، وقطع الرئيس على نفسه «الوعد المستحيل» لتحقيق ١٠ أهداف أهمها توفير ٥ ملايين فرصة عمل، وزيادة الرواتب والمعاشات، وخفض الضرائب، ومحاربة الفساد، ومضاعفة الناتج الزراعى، والحد من الفجوة بين الأثرياء والفقراء، وإيقاف الانكماش الديمجرافى.

إلا أن كشف الحساب بعد ٥ سنوات من الثورة أظهر عدم تحقيق تلك الوعود فزادت معدلات الفقر إلى ٣٧%، وتراجعت فرص العمل وتزايدت معدلات البطالة إلى ١٥%، وتفاقم عجز الميزانية وتراجعت معدلات النمو واستشرى الفساد، والأكثر خطورة أن الثورة وقف وراءها رجال الأعمال الذين أنفقوا عليها وانتظروا رد الجميل، لذلك أخفقت فى ترجمة طموحات الشعب، فأصبحت مدينة لرجال الأعمال الذين انقسموا على أنفسهم دعما للمعسكرين المتنافسين.

واجه (يوتشينكو) معضلة تحقيق التوازن بين فروع السلطة واضطر قبل انتخابات الإعادة إلى الموافقة على إجراء تعديلات دستورية نقل بموجبها بعض صلاحيات الرئيس للبرلمان، خاصة ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة فأصبحت أوكرانيا دولة برلمانية- رئاسية أنتجت أرضية لمواجهات مستمرة بين الرئيس والبرلمان والحكومة، إلا أن محكمة أوكرانيا العليا عادت وألغت تلك الإصلاحات فباتت الصلاحيات مركز فى قبضة الرئيس، وهو ما اعتبرته المعارضة «عودة للحكم الاستبدادى»، فى الوقت الذى يرى فيه المتشائمون أن الثورة كانت بمثابة كابوس مؤرق وخيبة أمل ممن وعدوا ولم يتمكنوا من الوفاء بالوعد، ومبعث أسف على آمال لم تتحقق، وتخرج كبرى وسائل الإعلام فى العالم بعناوين متشابهة مفادها الموت الحزين للثورة البرتقالي 

مـــن أسـباب فــشـــل الــثـــورة الأوكـــرانــيـــة
==========================
أولا: عجز الحكومة البرتقالية عن مواجهة الفساد. فقد وجد يوشينكو نفسه أمام تراث من النهب حوّل أوكرانيا إلى ضيعات خاصة لشريحة رجال الأعمال المحترفين المنتهزين للمناصب السياسية.


ثانيا : انهيار ثقة الشعب في حكومته, وانصراف الرعاة الرسميين عن احتضان "الثورة"

ثالثا: الإفلاس الأيديولوجي. معروف أن الثورة البرتقالية اشتعلت كي لا يصل إلى مقعد رئيس البلاد رئيس الوزراء السابق فيكتور يانكوفيتش المعروف في الإعلام الغربي بـ"ابن روسيا البار". لكن أن يضطر زعيم الثورة البرتقالية إلى قبول ابن روسيا البار مرة أخرى رئيسا لوزراء البلاد نتيجة سطوته وهيمنته البرلمانية والانتخابية فإن هذا صنع صدمة حقيقية لكل الحالمين (أو الواهمين) بالتغيير. 

وأسفرت انتخابات ٢٠١٠  عن فوز ( يانكوفيتش ) إثر فشل حكومة الثورة فى إنجاز أهدافها.
ففى الجولة الثانية من الانتخابات كانت بين (يوليا تيموشينكو) ورئيس الوزراء السابق (فيكتور يانكوفيتش). والنتائج رجحت فوز (يانكوفيتش) والملاحظ أن الناخبين الأوكرانيين كانوا بهذه النتيجة يعاقبون الثورة البرتقالية أكثر من أن يناصرون (يانكوفيتش)الذي لن يأتي بجديد على الساحة السياسية في البلاد.

وبعد قراءة هذه الثورات الأربع نلحظ أن أسباب قيام كل  الثورات فى العالم متشابهة وأيضا سبل القضاء على معظم الثورات الشعبية هى أيضا متشابهة تتمثل فى نشر الفوضى وزعزعة الأمن وانهيار الاقتصاد وتنتهى بالقضاء على الثوريين ثم عودة النظام القديم .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق